تتشابه علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في المجال الذي تغطيه، إلا أن لكل منها تطبيقات محددة تميزها عن الأخرى، ورغم وجود بعض التداخل بينها في بعض السياقات، إلا أن لكل منها دورها الخاص والمتميز. سنوضح فيما يلي كلًا من هذه العلوم الثلاثة وتطبيقاتها
يهتم علم البيانات بتحليل واستخراج القيم من البيانات، سواء كانت هذه البيانات كبيرة أو صغيرة، مُهيأة أو غير مُهيأة. يتضمن عمل علم البيانات تنظيف وتحليل البيانات لاستخراج الأنماط والاتجاهات والتوقعات منها. تطبيقات علم البيانات تشمل التنبؤ بالسلوكيات الاستهلاكية، وتحليل السوق، والتعرف على العملاء المحتملين، وتحسين العمليات التجارية.
يهدف الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب تفكيرًا وتعلمًا واتخاذ قرارات، بطريقة تشابه القدرات البشرية على الذكاء. يتضمن الذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من التقنيات مثل الشبكات العصبية الاصطناعية والتعلم العميق والتعلم الآلي. تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشمل نظم التشخيص الطبي، والمساعدة الصوتية مثل “سيري” و”أليكسا”، والروبوتات الذكية.
أقرأ أيضا: شركة عوازل اسطح بالرياض
يعتمد التعلم الآلي على استخدام البيانات لتدريب النظم الذكية على تحسين أداء مهامها دون الحاجة إلى برمجة محددة. يشمل التعلم الآلي مجموعة متنوعة من النماذج والخوارزميات مثل الشبكات العصبية والتعلم العميق والتعلم التعظيمي. تطبيقات التعلم الآلي تشمل تصنيف الصور، وترجمة اللغة، ونظم التوصية، والتعلم الإلكتروني.
باختصار، على الرغم من التشابه بين علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إلا أن كل منها يمتلك تطبيقاته الفريدة ودوره المميز في مجالات مختلفة.
علم البيانات
يجمع مجال علم البيانات بين عدة تخصصات تشمل الإحصاء، والأساليب العلمية، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، حيث يُطلق على الأشخاص العاملين في هذا المجال مصطلح “علماء البيانات”. يتمتع هؤلاء الخبراء بمجموعة من المهارات مثل تحليل البيانات المستمدة من مصادر متنوعة مثل الويب، والهواتف الذكية، وأجهزة الاستشعار، بهدف استخلاص أفكار قابلة للتطبيق.
تشمل عملية علم البيانات إعداد البيانات للتحليل، وهذا يتضمن عمليات التنقية، والتجميع، والمعالجة للبيانات. من ثم يتم تنفيذ تحليل بيانات متقدم، حيث يمكن للعلماء في هذا المجال مراجعة النتائج لكشف الأنماط وتزويد قادة الأعمال برؤى شاملة حول مشاريعهم.
أقرأ أيضا: شركة نقل اثاث
يسعى علم البيانات إلى فهم جذور المشكلات واكتشاف متطلبات نجاح الأعمال، وذلك من خلال استخدام تحليل البيانات وتطبيق تقنيات التعلم الآلي لحل هذه المعضلات. هدفه الرئيسي هو الحصول على تصور شامل للنتائج المحتملة، بالإضافة إلى تقديم المقترحات والأفكار التي يمكن تطبيقها في هذا السياق.
الذكاء الاصطناعي
يعتبر مصطلح الذكاء الاصطناعي مفهومًا تقنيًا مبتكرًا يشتهر في الثقافة الشعبية، حيث يُرتبط عادة بالروبوتات. يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تمكين الآلات من التعلم بناءً على مبادئ الذكاء البشري. يتمثل الهدف الرئيسي لعمليات الذكاء الاصطناعي في تعليم الآلات من خلال التجارب. لذا، يعتبر تغذية الآلات بالمعلومات الصحيحة والقدرة على التصحيح الذاتي أمرًا بالغ الأهمية.
يعتمد الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي على التعلم العميق ومعالجة اللغات الطبيعية لمساعدة الآلات على استيعاب الأنماط وتعلمها منها. يركز البحث في هذا المجال على ابتكار خوارزميات جديدة باستخدام مجموعات البيانات لتحقيق أتمتة العمليات والإجراءات في الشركات والمؤسسات.
أقرأ أيضا: تخزين اثاث بالرياض
يتضمن تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل عام استخدام الشبكات العصبية الإلكترونية وتقنيات التعلم العميق. ويتمثل الهدف من تطبيق هذه التقنيات في نشر نماذج داخل تطبيقات مختلفة للمساعدة في تحليل البيانات واتخاذ القرارات الذكية في الأنظمة الخاصة بالشركات والمؤسسات.